ملخص رواية الطاعون للكاتب الفرنسي ألبير كامو
ملخص رواية الطاعون للكاتب الفرنسي ألبير كامو الحاصل على جائزة نوبل في الأدب سنة 1957م.
بدأ المرض بداية لا تلفت النظر، ففي 16 من أبريل خرج الدكتور برنار ريو من عيادته، فاصطدم بفأر ميت على درج السلم. وفي مساء اليوم نفسه، عندما وقف في فناء العمارة بحثا عن مفاتيحه قبل أن يصعد إلى مسكنه، فوجئ بفأر كبير يسير في خطى مضطربة ليتوقف أمام الطبيب لحظة، فسقط والدم يسيل من أنفه، فمات.
رأى البواب، في الغد، ثلاثة فئران ميتة غارقة في الدم على حافة السلم. كما شاهد كثير من الناس في اليوم الموالي رجال التنظيم وهم يحملون الصناديق المملوءة بالفئران الميتة.
استدعي الدكتور برنار في اليوم الخامس لعيادة أحد المرضى بعد أن ودع زوجته الشابة المريضة المسافرة للاستشفاء في أوربا.
كان المريض يعاني آلاما حادة في العنق وتحت الإبطين وعند ثنيتي الفخدين. بعد تشخيص الحالة، توجه ريو إلى منزل البواب الذي وجده يعاني من الآلام نفسها، حيث لم يستطع تحمل المرض فمات. وتصاعدت أرقام الموتى، فاجتمع الأطباء ليعلنوا أن وباء الطاعون قد هاجم المدينة. وأخذ الدكتور ريو يجمع ما يعرفه عن هذا المرض في ذاكرته ليخلص إلى نتيجة مفادها: لا يعيش الإنسان حرا مادام للأوبئة وجود.
من شخصيات الرواية كذلك نجد جوزيف كرام الذي يعمل موظفا في البلدية. أحب امرأة فتزوجها، ولكنه لم يحدثها قط عن حبه، لأنه لا يعرف كيف يعبر عن ذلك بكلمات مناسبة، فهربت منه. وجد أخيرا طريقة لإثبات ذاته من خلال العمل متطوعا في معسكر الحجر الصحي بعد انتهاء عمله في البلدية، تحت إشراف الطبيب برنار ريو.
وهناك شخصية أخرى عايشت الوباء هي ريمون رامبير، صحفي من باريس. طرق ذات صباح باب منزل الدكتور برنار ريو ليسأله عن حالة المرضى العرب الصحية. وفي اليوم التالي، أعلنت حالة الطوارئ في المدينة على أثر اكتشاف الوباء، وأصبح الدخول إليها والخروج منها ممنوعين منعا باتا. كان للشاب الصحفي حبيبة أو زوجة في باريس. أراد قضاء إجازة وإتمام تحقيقه الصحفي ثم يعود إلى سعادته وحبه. ضاق الصحفي بالأمر فقرر الهرب عن طريق رشوة الحراس. وفي الليلة المعدة للهرب، توجه إلى الطبيب ريو ليقول له: لن أرحل، لأن الوباء يخصنا جميعا.
من شخصيات مدينة وهران التي عايشت الوباء جان طارو الذي قدم إلى هناك منذ عدة أسابيع، ونزل في أحد فنادق المدينة الكبيرة. كره الحياة لما فيها من ظلم وقسوة، وآثر أن يعيش على هامشها متمتعا بالسخرية واللامبالاة. ولم يجد شفاء روحه إلا في العمل لإنقاذ المرضى ثماني عشرة ساعة في اليوم. نسي طارو في زحام العمل إعادة تطعيم نفسه ضد المرض، فمات في سبيل قضية غير خاسرة.
وينفصل الوباء عن وهران بعد شهور طويلة ليعود الناس إلى حياتهم العادية بعد أن أصبحوا أكثر شجاعة ونبلا، فيغمرهم الفرح، لكنهم لا يعلمون أن فرحهم مازال مهددا، ما عدا الطبيب ريو لأنه يعرف أن جرثومة الطاعون لا تموت ولا تختفي أبدا حيث تظل مئات السنين نائمة في الفراش وعلى الأثاث وفي جميع الأركان، وربما يأتي يوم يوقظ فيه الطاعون فئرانه ويبعث بهم إلى الناس رغبة في شقائهم وتعلمهم.
الأستاذ أمين الصادقي
ليست هناك تعليقات