قصة قصيرة: ستدفعين الثمن غاليا !
ستدفعين الثمن غاليا !
تربصت بفريستها لتدرس طريقة الانقضاض عليها.هذه المرة ستكون مختلفة عن سابقاتها؛ لأن الضحية تتميز بذكاء عاطفي، لذلك وجب وضع خطة مدروسة ومحكمة لتقع في شركها.
استدرجته باتصالات متكررة، فلقاءات متواصلة، ثم قبل حارة وساخنة. لا ينام إلا وهو مثمل بعشقها.
وجد نفسه فجأة داخل دوامة الحب. لم يستوعب الموقف. هو الذي يخدع، فكيف خدع؟
لم يعرف من الخاسر في هذه اللعبة، هل هو الذي خسر عواطفه معها، أم هي التي خانت مشاعرها معه؟
يتصل باستمرار فما من مجيب. يتردد بين الفينة والأخرى نحو أماكن تعلقه بها عساه يجدها هنالك، فيعود أدراجه خائبا.
لم يستسلم، فالحب أعماه. ظل يبحث ويبحث، حتى حلت لحظة الحقيقة. صادفها ذات يوم رفقة شاب يمسكان يدي بعضهما وهي تبتسم له ابتسامة خادعة.
- تلك الابتسامة كانت ملكي سلفا.
صدم من روع المشهد، وفقد السيطرة على أعصابه، لكنه تريث واقترب منها. رمقته بنظرة خاطفة كأنه شخص مجهول محته ذاكرة الخيانة.
وقف أمامها، وقال لها بنبرة حادة: ستدفعين الثمن غاليا !
عبارة نطق بها بملء فم الغضب، ثم انصرف.
الأستاذ: أمين الصادقي
ليست هناك تعليقات