السيميائيات البورسية
السيميائيات البورسية:
1- ظهور السيميائيات:الاتجاه الأوروبي: سوسير؛ السيميولوجيا :منطلقه اللغة.
الاتجاه الأمريكي:شارل ساندرس بورس. السيميائيات: منطلقه: الفلسفة والتأويل والمنطق.
العلامة عند سوسير: ثنائية تتكون من دال ومدلول، وكلاهما
في الذهن، وعلاقتهما اعتباطية.
العلامة عند بورس: ثلاثية المبنى. وهي مستمدة من نظام قاعدة رياضية ثلاثية.
العلامة عند سوسير: تكتفي بما هو لغوي فقط.
العلامة عند بورس: تتجاوز اللغوي اللفظي إلى ماهو غير لغوي.
السيميولوجيا عند سوسير: هي دراسة حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية.
استعار بورس مصطلح sémiotic من التسمية التي أطلقها جون لوك على العلم الخاص بالعلامات والدلالات المنبثق عن المنطق.
استمد بورس مكونات العلامة من علم المنطق.
واستمد من الظاهراتية مستويات الإدراك المتمثلة في الأولانية، والثانيانية، والثالثانية.
واستمد من الرياضيات ما يسمى بالبرتوكول الرياضي.
وهذا الأخير يعد أداة منطقية فعالة للقيام بكل عمليات تصنيف الظواهر. وهو ما يعني أن كل شيء وكل فعل وكل عدد يختصر في الرقم ثلاثة.
2- مستويات الإدراك لدى بورس وعلاقتها بالفينومينولوجيا:
الفينومينولوجيا:هي الظاهراتية أو المقولات الفانوروسكوبية.
والفانوروسكوبية:هي وصف للظاهر.
والظاهر:هو المجموع الجماعي الحاضر في الذهن بأية صفة وبأية طريقة.
الفينومينولوجيا: توجه فلسفي قديم يهتم بما هو ظاهر فقط دون أن يتجاوزه إلى غيره.
مستويات الإدراك الثلاثة:
الفينومينولوجيا: النوعية (الموضوعية)- الواقعة(الفعلية)-
العلاقة.
السيميائيات:الأولانية- الثانية- الثالثانية.
وهذه المستويات الثلاثة هي التي تحاول تنظيم الوجود من خلال وجود:(الإمكان النوعي الموضوعي، ووجود الواقعة
الفعلية، والقانون الذي سيحكم هذه الوقائع استقبالا.
الأولانية:هي عالم المجرد( المحسوس)؛ أي عالم خارج سياق الزمن والمكان بالواقعة. مثال :السعادة.
الثانيانية:أي الواقع؛ وهو تجسيد العالم الممكن داخل سياق الزمن والمكان بالنوعية.
الثالثانية: عالم الأفكار؛ أي وجوده في ضوء مانعرف ونواجه ونصادف، فمقابلها هو علاقة الأول بالثاني.
الأولانية: هي الإحساس قبل أن تكون هناك ذات تحس وهي النوعيات قبل أن يكون هناك شيء تتجسد من خلاله هذه النوعيات. فعندما تتحول من الممكن والاحتمال إلى الوجود الفعلي سنحصل على الثانيانية.
الأولانية: مقولة عامة.
الثانيانية: مقولة خاصة. ننتقل فيها من الإمكان إلى التحقق؛ أي نلج إلى دائرة الوجود؛ إذ يتم الانتقال من عالم الأفكار إلى الواقع، وعلاقتهما تتجلى في تحقق الأول بواسطة الثاني.
فمثال السعادة لبنكراد: الأولانية: السعادة عبارة عن أحاسيس.
الثانيانية: نحصل على رجل سعيد في التحقق الفعلي .
الثالثانية: هي العلاقة بين الإمكان والوجود . وهي الخيط الرابط الذي يجمع بين الأول والثاني، وذلك من خلال جعل الأول يحيل على الثاني وفق قاعدة تشتغل كقانون.
وهذه المقولات الثلاث تتكامل فيما بينها لتعطينا العلامة، وذلك من خلال سيرورة تدليلية تتفاعل فيها المقولات الثلاث.
3.السيميوز والعلامة:
بنيت العلامة من مثلث يتكون من :ماثول، وموضوع، ومؤول. هذه الثلاثية تتفاعل فيما بينها وتتضافر داخل سيرورة تدليلية تسمى بالسيميوزيس.
الماثول: هو أداة لا يسمى ولا يقدم معرفة ولا يحدد فكرا، وإنما يحتاج إلى موضوع يحيل عليه.
الموضوع :عند بورس موضوعين:
الأول مباشر وهو الموضوع الذي يقدم لنا معرفة جديدة ومباشرة .أما الثاني فهو غير مباشر أو ديناميكي؛ وهو الذي يقدم لنا إحالة موسعة لا حصر لها؛ أي أنها تحتمل عدة تأويلات.
المؤول:هو الوسيط أو القانون أو القاعدة أو الفكر.
وهو الذي يمنح الموضوع معنى في الواقع، وهو القاعدة التي يتم وفقها الانتقال من الأول إلى الثاني. أي من الماثول إلى الموضوع.
وقد قسم بورس المؤول بدوره إلى ثلاثة مستويات مثل العلامة: المؤول المباشر- الديناميكي- النهائي.
فالأول هو الذي يعطينا تأويلا مباشرا للعلامة.
والثاني هو الذي يقوم على وجود الأول؛ فغياب الأول هو بالضرورة غياب للثاني .وهذا الأخير هو الذي يمنح المتلقي عدة تأويلات ذهنية للموضوع أو العلامة.
أما النهائي فهو القانون أو القاعدة وهو النسق والموجه الذي يحكم التأويل، فيوقفه في لحظة معينة يجعلنا خلالها نختار معنى واحدا مقصودا. ويرتبط المؤول النهائي بالسياق الخاص الذي وجدت فيه العلامة.
السيميوز: تتحدد باعتبارها سيرورة يشتغل من خلالها شيء
ما كعلامة وتستدعي تضافر ثلاثة عناصر :الماثول والموضوع والمؤول. وهي عناصر تشتغل ضمن حلقة يحيل
كل عنصر داخلها على عنصر آخر.
العلاقة بين الماثول والموضوع علاقة غير مباشرة.
الأستاذ: أمين الصادقي
ليست هناك تعليقات