الفتاة المناسبة للرجل المناسب
الفتاة المناسبة للرجل المناسب.
انتهى به المطاف أخيرا في بيت الزوجية بعد سلسلة من التنقيبات عن فتاة الأحلام.كيف حصل ذلك؟ لنتابع...
يبلغ أيمن من العمر الثامنة والعشرين سنة. طويل القامة، عريض المنكبين، مفتول العضلات، شعره بني، وعيناه بنيتان كذلك، بشرته تميل قليلا إلى الحمرة. يعمل كنادل في مقهى سان فرانسيسكو الذي يقع في حي حمرية بمدينة مكناس.
توفي والده حيينما استوفى سن العاشرة إثر حادثة عمل.
قامت شركة التأمين المتعاقدة مع المصنع الذي كان يعمل به بتعويض زوجته بعد وفاته، فمنحتها دية قدرها عشرة ملايين. وبفضل مساعدة بعض المحسنين المتعاطفين وكذا أصدقاء الأب، استطاعت الأم اقتناء منزل متواضع في حي شعبي بالمدينة الإسماعيلية.
لم تتزوج آمنة أم أيمن رغم أنها لم تكد تبلغ الثلاثين من عمرها عند وفاة الزوج، فأفنت عمرها وحياتها لتربية ابنها الوحيد.
لم يكمل أيمن دراسته، وخرج لسوق الشغل في سن مبكرة لمساعدة والدته. عمل في البداية مساعدا لميكانيكي، وبعدها في التجارة، ثم أخيرا وليس آخرا في المقهى.
تزوج أيمن من زميلته في العمل: النادلة سلوى التي تبلغ من العمر الرابعة والعشرين سنة. متوسطة القامة، شعرها أسود طويل، بشرتها بيضاء. تتمتع بجمال أمازيغي خلاب بالنظر إلى أصولها. حصلت على شهادة البكالوريا، لكنها لم تكمل تعليمها الجامعي نظرا لقساوة الحياة وظروف أسرتها القاهرة، فهي التي تكبر أخويها محمد وهند، كما أن والديها كبرا في السن، فلم تجد بدا من الخروج والبحث عن عمل. وما كان هذا العمل سوى في المقهى باقتراح من صديقتها إكرام التي انتقلت للعيش في بلد الإمارات العربية المتحدة بعد زواجها من خليجي؛ فاحتلت سلوى مكانها في العمل، لتتعرف هنالك على أيمن الذي قضى قبلها ثلاث سنوات من الاشتغال كنادل. فكان نعم السند والدعم لها، فساعدها على تعلم أبجديات الحرفة، وكيفية التعامل مع الزبناء.
تغلبت بسهولة على معيقات العمل، واستأنست مع الوضع الجديد، وتأقلمت بذكائها وشطارتها. أمسيا كالأخوين يحكي كل واحد منهما عن ظروفه الخاصة للآخر وعن تفاصيل حياته. انسجما كثيرا حتى ظن صاحب المقهى أن علاقة غرامية نشبت بينهما.
ذات يوم سألهما فأجابا بابتسامة خجل وبصوت واحد:
لا، لا نحن مجرد أخوين لا أكثر.
العلاقة الأولى:
حضرت سهيلة -الشقراء الشعر صاحبة الابتسامة الرقيقة والصوت العذب- ذات مساء إلى المقهى رفقة صديقتها ندى.
ومن النظرة الأولى التي رآها أيمن أعجب بها أيما إعجاب، فلم يسبق له أن رأى مثل هذا الجمال الساحر من قبل.
نعم، تأتي نساء وفتيات جميلات إلى المقهى حيث يعمل، لكن سهيلة تنتمي إلى سلالة الجمال الذي يفضله أيمن.
جذبته رائحة عطرها الزكي، فأسرع في خطاه نحوها. وقف أمامها منبهرا بسحر عينيها اللوزيتين. تلعثم لسانه وتمتم قائلا:
- مر، مرحبا يا آنستاي في مقهاكما. ماذا تطلبان ؟ فطلباتكما أوامر.
قال كلماته هاته بحنية مبالغ فيها، وعيناه لا تفارق وجه سهيلة. طلبا عصير البرتقال، فانصرف أيمن، لكن عقله وقلبه ظلا يفكران في هذا الملاك الذي نزل من السماء، وحط نوره في المقهى أمام عينيه.
رأته سلوى شارذ الذهن فقصدته مسائلة: ما بك يا أيمن؟ فيم تفكر؟
أجاب أيمن: أ، لا، لا شيء.
ردت سلوى: قل لي فأنا أعرفك.
صارحها أيمن بأن قلبه ملك وملكته تملك ذاك الجمال الخلاب. فكيف يستطيع أن يملك قلب ملاكه؟
ابتسمت سلوى، وقالت له: أنا لا أنصحك بالارتباط مع ذلك النوع من النساء، فمثلها لا يستقر على حبيب واحد. ولك واسع النظر.
أغضب كلامها أيمن فرد عليها بلهجة حادة: إياك أن تعاودي قول هذا الكلام في حقها، فلا يجب أن نحكم على الأشخاص من لباسهم أو مظهرهم. فكل شخصية لها عقليتها الخاصة بها، والتي تميزها عن الآخرين. كفاك من هذا الكلام الفارغ، وانصحيني بالطريقة التي ينبغي علي القيام بها للتقرب منها والفوز بقلبها.
ردت سلوى: إذا كانت نيتك صادقة فتوكل على الله، وانتظر إلى حين خروجها، وصارحها بالموضوع عند باب المقهى في الخارج.
قال أيمن: وهو كذلك. وانطلق ناحيتهما آخذا طلبيتهما مبتسما في وجهيهما، ثم انصرف إلى العمل وهو لا يكف عن مراقبة سهيلة: حركاتها، ابتسامتها أيقظت مشاعره ووشائجه الجياشة. عين تعمل وعين تتغزل.
حان وقت انصراف الملكة. ناديا عليه لكي يدفعا له الحساب. استلم النقود، وأخبر سهيلة بأنه يود الحديث معها في موضوع عند باب المقهى، وأنه لن يأخذ من وقتها الكثير طبعا إذا كانت لا تمانع، فما كان منها إلا أن توافق نظرا للباقته في الكلام والتعبير.
عند الباب فسح العقل المجال للقلب لكي يتحدث. صارحها بمدى إعجابه الشديد بها، وأنه يريد التعرف عليها رغبة في تمضية ما تبقى من حياته رفقتها. أخبرته بأنها لا تفكر في الزواج ولكن يمكنه التواصل معها. أخذ رقم هاتفها، فكم كانت فرحته عارمة مثل بهجة طالب حصل على شهادة عليا. كاد يصرخ لكنه تحكم في نفسه، فرغم أنها لم توافق في الوهلة الأولى على نشوء علاقة معه إلا أنه تسلم رقمها، ويمكن أن تغير رأيها بعد أن تتعرف عليه أكثر.
أخبر سلوى بالنتيجة السارة. فرحت وتمنت له السعادة، لكنها لا تزال غير مقتنعة بأن تلك الشابة هي التي تناسبه. لم يكترث لرأيها، فهو الآن منتش بلذة الانتصار المؤجل.
عاد إلى عمله وكله نشاط وحيوية. انتظر إلى حين وصولها ثم اتصل بها لكنها لم تجبه، فشعر بالخيبة. أعاد الاتصال مجددا، لكن خيبة الأمل تواصلت.
- ما العمل الآن؟ لماذا لا تجيب؟ يمكن أن تكون رفقة أسرتها. سأرسل لها رسالة قصيرة عبر الهاتف. لا شك أنها نسيت رقمي.
عزيزتي سهيلة؛ أنا النادل أيمن الذي سلمته رقمك هذا المساء في مقهى سان فرانسيسكو. أتمنى أن تكوني قد وصلت بأفضل حال. اتصلت للاطمئنان عليك...
وماكاد أيمن أن ينتهي من كتابة رسالته، حتى رن هاتفه. تفاجأ، وكاد يقفز من شدة الفرح. إنها المتصلة. فتح الخط بسرعة، فجرت مكالمة مشوقة بينهما:
- ألو سهيلة، كيف حالك؟
- ألو، أنا بخير وأنت ؟
- الحمد لله. أتدرين أني كنت أكتب لك رسالة قصيرة عبر الهاتف الآن، لأطمئن عليك هل وصلت بخير؟
- نعم، وصلت بخير، شكرا.
- أقفلي الخط وسأعيد الاتصال بك حالا.
- حسنا.
أعاد الاتصال بها لأنه أراد إظهار شهامته من البداية حتى وإن كان الأمر يتعلق بمكالمة هاتفية.
أجابته، فأخبرها بأنه جد مسرور بالتعرف عليها، فقد نالت إعجابه.
كثرت الاتصالات والأحاديث واللقاءات. انسجم الثنائي انسجاما، وتعلق أيمن بسهيلة تعلقا كبيرا.
حل اليوم المشؤوم الذي طلب فيه أيمن يد سهيلة، لكن المفاجأة أنه اكتشف خطبتها قبل يوم من ابن عمها، وانتقالها رفقته إلى إسبانيا بعد إتمام إجراءات عقد الزواج. صدم من هول الخبر، فقد خال أن لا أحد في حياتها كما زعمت، وأنها غير مستعدة للزواج.
- أ كنت أمام تمثيلية محبكة؛ أم أن هناك شيئا مخفيا؟
صارحته بأن ضغط العائلة هو الذي أرغمها على القبول بهذا الزواج، فأردف قائلا: إن حبنا أقوى من أي ضغط.
لكن دون جدوى، فالأوان قد فات. أحس بالخديعة.
عاد إلى العمل خائبا. رأت سلوى وجهه المصفر، فأحست أن هناك شيئا سيئا حدث له. سألته فأخبرها بكل شيء. كان محطم الفؤاد، مكسور الخاطر، مجروح المشاعر، فما كان منها سوى مواساته.
العلاقة الثانية:
يتمتع أيمن بشخصية قوية جعلت منه يتغلب على جميع الصعاب التي تواجهه، الشيء الذي ساعده على تجاوز حزنه الشديد إزاء العلاقة الغرامية الأولى التي لم تعرف طريق النجاح.
عاد إلى حياته الطبيعية وإلى شغله، لا تفارقه الابتسامة التي تجعله محبوبا عند الزبناء. وصديقته سلوى تمنحه الدعم والسند كما فعل معها عند بداياتها في العمل.
لم يكن مدمنا على الأنترنيت، ولا يفقه شيئا في وسائل التواصل الاجتماعي، لكن سلوى عكسه، فهي تستعمل هذه الوسائل باستمرار. ولكي تخرجه من وحدته؛ أخبرته أن بإمكانه العثور على زوجة هنالك، فأنشأت له حسابا لكي يتواصل مع الأصدقاء الذين يعرفهم، ويبحث عن أصدقاء جدد. علمته طرق البحث والاستعمال، فأعجب بذلك رغم تردده في الوهلة الأولى.
بعث طلب صداقة إلى فتاة تبدو من صورتها جميلة، فقبلتها بعد برهة. استهل الحديث معها بإلقاء التحية، فردت عليه بالمثل ، عرفها على نفسه وتعرف عليها: اسمها غيثة، وتبلغ من العمر واحدا وعشرين سنة. تعمل في مركز للاتصال، تستقبل المكالمات والاتصالات.
التقى بها فيما بعد، فأعجب بها وسرعان ما تعلق بها، فقد كانت فاتنة ترتدي ملابس مثيرة. أثارته من النظرة الأولى فحركت كيانه . عاد مسرورا إلى المقهى ليبلغ سلوى الأنباء المبهجة:
- لقد نجحت أخيرا في العثور على فتاة أحلامي ، إنها فتاة الأنترنيت .
- كن حذرا يا أيمن لكي لا تندم فيما بعد. نطقت سلوى بهذه الكلمات ثم انصرفت، لكن أيمن لم يعر كلماتها أي اهتمام، فقد كان مخدرا بالسحر الذي أصابه من تأثير الفاتنة غيثة.
بعد مرور أسبوع، دعت غيثة أيمن إلى أحد النوادي الليلية لكي يستمتعا بوقتهما بعد يوم شاق من العمل. رحب بالفكرة وانطلقا إلى ذلك النادي الليلي. أعجب أيمن بالمكان وبالصخب الموجود هنالك ، وكذا الموسيقى الشبابية النشطة التي يرقص الجميع على إيقاعها.
أحضرت غيثة مشروبان: واحد لها والآخر لأيمن. تناول المشروب، وبعد برهة شعر بإعياء شديد و دوار لم يدر سببه.
فقد وعيه وسقط على الطاولة، فأسرعت غيثة إلى جيوبه تأخد كل ما يملك من هاتف و نقود، وكل ماله قيمة .
نعم، لقد وضعت له قرصا منوما في المشروب . إنها سارقة...
أيقظ النادل أيمن وأخرجه من النادي ظنا منه أنه ثمل.
استقل سيارة أجرى إلى بيته. وصل، فنام نوما عميقا.
عند استيقاظه في الصباح، استوعب كل ماحدث له فقرر الانتقام.
عاد إلى عمله، وأخبر سلوى بكل ما جرى له، فحاولت تهدئته،
ثم أقنعته بالعدول عن فكرة الانتقام لأنها بلا جدوى ، فالتفكير في هذا الأمر قد ينغص عليه حياته.
قالت له: عش حياتك فلا غيثة ولا أية فتاة في هذا العالم ستقتل شخصيتك ، أنت أقوى من الجميع.
كانت سلوى كالمسكن بالنسبة لأيمن يأخذ جرعة منه فيخفف الألم.
قرر عدم اللجوء إلى مواقع التواصل للتعرف على أية فتاة هناك؛ فقد أصبح يكره التكنولوجيا بعد الحادثة المهينة و المشينة التي حدثت له . لم يتوقع منها ما فعلت.
- كل وجه ملائكي وراءه شر داخلي، لا عجب في ذلك.
حاول تناسي ماوقع والبدء بحياة جديدة بعيدة عن سوق النساء، فلم يعش منه سوى المصائب، ولكن الوضعية تختلف هذه المرة ، فقد تدخلت أمه وقررت خطبة ابنة خالته له، وأصرت على ذلك؛ لإيمانها بفكرة أن زواج العائلة ينجح،
وأن ابنة أختها خجولة ، وتتمتع بحياء منقطع النظير علاوة على أنها تتقن فن الطبخ التقليدي ، ولها جمال مقبول لا يعيبها شيء...
العلاقة الثالثة:
تتمتع ليلى ببساطة خاصة، ولا تعقد الأمور، فهي فتاة بيتوتية.
استطاعت الأم إقناع ابنها بالفكرة بعد إلحاح متواصل.
حل يوم الخطبة، فارتدى الخطيب بذلة أنيقة، وارتدت الأم جلبابا جديدا. اشتريا الورد والسكر، ثم انطلقا إلى قرية صغيرة تعيش فيها أختها تدعى عين كرمة توجد بالقرب من مكناس. وصلا فرحبت بهما الخالة أيما ترحيب . ترك الآباء الفرصة للخطيبين لكي يتحاورا.
سأل أيمن إبنة خالته ليلى: قدمت رفقة أمي لكي نطلب يدك للزواج فهل أنت موافقة ؟
سكتت ليلى وانحنى رأسها خجلا، فرد أيمن:
- السكوت علامة الرضا. أخبريني ماهي شروطك؟
أجابت ليلى: ليس لي شروط، لدي فقط شرط واحد أوحد.
- ماهو ؟
- أريد العيش في منزل مستقل عن خالتي.
- ولكن لماذا ؟ فأمي تحبك كثيرا .
- لهذا السبب، فأنا أريد تجنب المشاكل معها .
عدت إلى أمي وأخبرتها بما قالته ليلى ، فطلبت المعذرة من أختها وزوج الأخت ثم هممنا بالمغادرة.
عند انطلاقهما في سيارة الأجرة، بدأ الحديث بين الإبن و الأم حول ماوقع، فقال الابن:
- أرأيت يا أماه، الفتاة التي اخترتها كزوجة لكي تدخل السعادة على قلبي وقلبك، تود تفرقتنا ولا تريدك في حياتها هاهاها .
- لم أظن أنها ستقول هذا مند البداية ، ولكن حسنا فعلت لكي نعرف ماكان ينتظرنا. أنت تعرف يا بني أني لا أستطيع فراقك ، فأنت شمعتي المنيرة والمضيئة .
- أنا أيضا لا يمكنني العيش بدونك يا أمي فأنت هي البركة ، فقدت والدي منذ أن كنت طفلا صغيرا، ولا أريد التضحية بك مجددا، فمن يحبني بصدق سيحبك أيضا .
عاد أيمن في اليوم التالي إلى المقهى فحكى لسلوى ما جرى، فضحكا كلاهما، وابتسمت ابتسامة ساحرة جعلت أيمن ينظر إليها متأملا مبهورا بجمالها الذي لم يره من قبل. فقال لها:
- لقد عثرت أخيرا على فتاة أحلامي التي لطالما حلمت بها ، فضحكت ساخرة وقالت له:
- أمازلت لم تيأس بعد من هذه القصة؟ فقد أحس القارئ بالملل من روايتك و أنت لم تدون بعد فتاة أحلام البطل أيمن.
أجبتها : سأوافيكما الآن بكل ماترغبان في معرفته أنت والقارئ . تفضل يا أيمن بإكمال السرد:
- فتاة أحلامي تجلس بجانبي الآن. لطالما كنت يا سلوى سندا لي، تشاركنا معا حلاوة الحياة ومرارتها ، تفاصيلها الصغيرة والكبيرة. هناك رابط يجرنا لبعضنا البعض. استنتجت أني لن أجد أفضل منك مهما عشت و بحثت. فهل تقبلين الزواج بي؟
أجابت سلوى: أ بعد كل ماحدث تقول هذا الكلام؟ لن أقبل فكرامتي لا تسمح لي بذلك .
- ماذا تقولين يا سلوى؟ فعلاقتنا كانت منذ البداية مجرد صداقة وأخوة وكنت أحترم هذه الصداقة لأننا وضعنا حدودا لعلاقتنا. وقد كنت صريحا معك في كل شيء .
- لقد كنت معجبة بك منذ تعارفنا ، ولكن لم أصارحك بذلك لأنني فتاة، وأنت تعلم أن الفتاة في مجتمعنا لا تستطيع البوح بمشاعرها حتى لوالديها فما بالك لشخص ما، زيادة على انشغالك بعلاقاتك الغرامية الأخرى، فلم أشأ إزعاجك .
- أنا كذلك كنت معجبا بك يا سلوى ولا زلت، ولكن كنت أحترم عملنا ؛ لأنني قطعت وعدا على نفسي أن أفرق بين حياتي الشخصية و حياتي المهنية، ولن أتعلق بشخص يعمل معي، لكن عندما رأيتك ارتاح قلبي لك، واعتبرتك ذاتي التي أحكي لها و أصارحها بكل تفاصيل حياتي ، والأن أرغب بمنحك قلبي و عقلي و حياتي، و أريد منك الشيء ذاته لكي نبني حياتنا معا و نسير نحو مستقبل يعمه الحب و السلام .
- لا يسعني إلا أن أقبل، فأي فتاة ستسمع هذا الكلام النابع من قلب صادق و بريق عينين يلمع ستستسلم لتأثيره و سحره .
تزوج أيمن و سلوى و عاشا حياة سعيدة ، تكللت علاقتهما بإنجاب مولودين توأمين جميلين ربياهما أحسن تربية .
النهاية .
الأستاذ: أمين الصادقي
ليست هناك تعليقات