أخبار الموقع

قصة قصيرة: كابوس مزعج !

كابوس مزعج !

حل وباء بمدينتي، فعادت فتاتي إلى ديارها وقاية منه، ثم قررت اللحاق بها لأنني لم أقدر على فراقها.
اتجهت صباحا إلى محطة سيارات الأجرة بحثا عن "طاكسي" متجه إلى مدينة ميدلت.
 حملتني سيارة سألني سائقها قائلا: إلى أين الوجهة يا سيدي؟ أجبته دون تفكير: نحو السعادة. قال لي: هل تقصد مقهى السعادة؟ ابتسمت ساخرا.
كانت الطريق طويلة. غفوت قليلا من شدة التعب. وصلنا إلى المكان المنشود. دخلت إلى تلك القرية فإذا بي أتفاجأ بما رأت عيناي، فجميع نسائها حوامل، وما يزيد الدهشة أنه لا أثر لرجل هناك أتحدث معه. فجأة باغتثني أربع نساء فحملنني مقيدا إلى قصر الحاكمة.
لا أدري أين أنا، وما الذي يجري في هذه القرية الغريبة؟
جميع نسائها حوامل ماعدا هذه الحاكمة.
سألتني: من أنت؟ ومن أين أتيت؟ ولماذا؟ 
- أتيت من مدينة مكناس إلى ميدلت بحثا عن فتاتي المدللة.
- أنت لست في ميدلت، بل في قرية ميت. الموت فيها للرجال، فبعد ممارستهم رغباتهم الجنسية مع نساء القرية يقتل كل رجل، لذلك فجميع نساء القرية حوامل بدون رجال. وأنت ستمارس رغبتك الجنسية معي، وعند انتهائك ستقتل مثل الذين سبقوك.
- ما هذه القرية اللعينة التي أتيت إليها؟ اتركوني أرحل، فأنا لا أريد الموت؛ لأن حبيبتي في انتظاري. 
أخذوني بالقوة إلى غرفة النوم، ونزعوا ملابسي بالكامل، وبعد دخول الأميرة، أيقظني سائق "الطاكسي" من كابوسي المزعج، مخاطبا إياي: استيقظ، فقد وصلنا لمدينة السعادة.

                                                  الأستاذ: أمين الصادقي

ليست هناك تعليقات