أخبار الموقع

تقرير عن التداريب الميدانية

أسبوع الملاحظة العفوية في التداريب الميدانية.
نموذج لتقرير مفصل لحصة مكون التعبير والإنشاء: مادة اللغة العربية

في اليوم الموالي، حضرنا مجددا إلى فضاء قسم العربية المغلق ماديا والمنفتح على المحيط السوسيو ثقافي ذهنيا من خلال سبر أغوار المواضيع التي تنفتح على شتى المجالات الحياتية. وهو الشيء الذي حاولت المدرسة مقاربته من خلال مهارة التعبير والإنشاء (...) لمستوى الأولى/ الثانية إعدادي في حصصها الأربع من خلال مختلف الأنشطة النظرية الاكتسابية للمهارة وكذا التطبيقية المساعدة على نماء كفاية المتعلمين التعبيرية والمنهجية، وصولا إلى المرحلة الأخيرة التي كنا ضيوف شرف فيها، وهي حصة تصحيح الإنتاج.
 ولتقاسم تجربة المدرسة(الأستاذة) عن منهجيتها وطريقة اشتغالها لتدبير هذه الحصة، شئت التطرق إلى حيثيات الحصة على المستويين: الشكلي والمضموني.
-المرحلة الأولى: تقويم تشخيصي للمكتسبات السابقة.
استهلت المدرسة حصتها بتذكير المتعلمين والمتعلمات بموضوع المهارة التي كانوا بصدد تحرير موضوع إنشائي حولها، ثم تلت ذلك بالتذكير بالخطوات الأساسية الواجب اتباعها أثناء صياغة الموضوع قيد الإنتاج.
استطاع المتعلمون التفاعل بشكل سريع مع أسئلة المدرسة الدقيقة، مما ساعدها على الانتقال بمرونة إلى المرحلة التالية.
- المرحلة الثانية: قراءة نص الموضوع ثم جرد الأخطاء وتصحيحها.
كتبت المدرسة نص الموضوع على السبورة، ثم دونت بعضا من الأخطاء المتكررة لدى المتعلمين في إنتاجاتهم من خلال ثلاثة جداول مصنفة حسب نوع الخطأ إما الإملائي أو النحوي والصرفي أو التعبيري.
قرأت نص الموضوع قراءة اقتيادية. ثم طلبت من المتعلمين إعادة قراءته من أجل التذكير بالمطلوب إنجازه. وأردفت أننا بصدد تصحيح إنتاجاتهم من خلال بعض الأخضاء المتكررة عسى أن لا يعاودوا الوقوع فيها في مستقبل تعبيراتهم.
جردت الأخطاء، ثم صنفتها على الشكل التالي:
الأخطاء الإملائية: نموذج منها.
الأخطاء النحوية والصرفية: نموذج منها.
الأخطاء التعبيرية: نموذج منها.
اعتمدت المدرسة بيداغوجيا الخطأ بجعل المتعلمين يصححون أخطاءهم بأنفسهم أو أخطاء زملائهم، وهذا ما أعطى الحصة نفسا وحياة من خلال التفاعلات الصفية الحيوية التي أضفت طابعا تعليميا تعلميا منتجا.
- المرحلة الثالثة: استنتاجات.
قدمت المدرسةمجموعة من الاستنتاجات التي لها علاقة بالأخطاء على اختلافها. فتطرقت لكيفية كتابة الهمزة المتطرفة، و أن المفعول به يكون منصوبا، بينما الفاعل يأتي مرفوعا شأنه شأن المبتدأ والخبر إذا لم تدخل عليهما النواسخ الفعلية أو الحرفية. كماحثت على عدم تكرار الأخطاء، ونصت على وضع منهجية محكمة للموضوع، واستعمال الكلمات السهلة والبسيطة.
المرحلة الرابعة: توزيع الأوراق وقراءة بعض النماذج.
وزعت المدرسة أوراق التحرير على المتعلمين، ثم طلبت من بعضهم القراءة لتعزيز إنتاجاتهم وتشجيعهم على التعبير والإبداع المقنن بضوابط منهجية.
وفي ختام الحصة، طلبت منهم التحضير والتهييء القبلي لنص قرائي في مكون النصوص.
*ملاحظاتي العامة:
استطاعت المدرسة إنجاح حصتها من خلال الدمج بين بيداغوجيا الأهداف والمقاربة بالكفايات؛ فالأولى تتمثل في تسطيرها لمجموعة من الأهداف الرامية لتحقيقها عند آخر الحصة، الشيء الذي وفقت فيه، وكذا اعتماد التعزيز والتحفيز على الإنتاج. أما الثانية فتتمظهر من خلال الاعتماد على بيداغوجيات حديثة منها بيداغوجيا الخطأ، فضلا عن تعبئة المتعلمين بمجموعة من الموارد التي ستساعدهم لا محالة على تنمية كفايتهم التعبيرية والمنهجية.
استنتجت مما سبق أنه لا توجد بيداغوجية فعالة واحدة في عملية التدريس، وإنما الأستاذ الناجح هو الذي يستطيع خلق بيداغوجيته الخاصة خلال كل عملية تعليمية تعلمية باختلاف المستويات التدريسية والدروس
المتعلمة. لكن هذا لا يغطي بعضا من النواقص التي لاحظتها على الحصة الدراسية منها تركيز المدرسة فقط على المتعلمين المتفوقين وإغفالها للمتعثرين بعدم إشراكهم في التفاعلات الصفية. وأظن أن هذا راجع للحيز والزمن البيداغوجي الذي يظل الشغل الشاغل للمدرس من أجل الوقوف على جل مراحل الدرس ومنح المتعلمين حقهم منها، مما لا يساعد على إعطاء الكلمة للجميع. لكن هذا لا ينقص من عمل المدرسة الناجح ورسالتها النبيلة التي تقدمها؛ حيث أرى فيها قدوة لنا كطلبة متدربين للسير قدما نحو مهنة المتاعب التي تبقى بمتاعبها أم المهن، وقدوة كذلك للمتعلمين الذين يبحثون عن فسحة أمل وسط زخمة العمل.

ليست هناك تعليقات